Terrorist Attack On India’s
Maulana Usaidul-Haq Qadri In Iraq And Wanton Killing Of Sufi-Minded
Ulema الهجمة الإرهابية على الشيخ أسيد الحق القادري في العراق ومجزرۃ
العلماء الصوفیة في العالم
غلام رسول، نيو إيج إسلام
(ترجمه من الإنجليزية:غلام غوث، نيو إيج إسلام)
12 مارس 2014
قبل
أن نبادر إلى موضوع المقال علينا النظر إلى هاتين الحالتين الشنيعتين من
القتل الوحشي للأيدولوجيين والعالمين الصوفيين على أيدي الحمقى المتطرفين:
(1)
مفتي سرفراز أحمد نعيمي: كان عالما إسلاميا من باكستان وصوفيا في الطبع
ومعروفا برؤيته المعتدلة من الإسلام كما كان يعارض العمليات الإرهابية
معارضة شديدة بكل صراحة في باكستان. وفي اليوم الثاني عشر من شهر يونيو عام
2009 ، استشهد بتفجير انتحاري عندما كان يؤم صلوة الجمعة في مسجده الواقع
في مدينة لاهور باكستان. تم إطلاق هذه الهجمة الإرهابية عليه بعد أن أدان
الأيدولوجيات والعمليات الإرهابية لحركة طالبان باعتبارها غير إسلامية.
الشهيد الشيخ أسيد الحق البدايوني
(2)
الشيخ رمضان البوطي: كان عالما إسلاميا متبحرا في العلم وله رتبة عالمية
من الخلفيات الصوفية ومعروفا ب"عالم إسلامي معتدل". من خلال كتاباته
الواسعة والصادقة ومواعظه الدينية، أدان ودحض علنا التفاسير السلفية من
المسلمات الإسلامية. وبذل قصارى جهده في دحض أفكار التطرف السلفي وهو يشرح
حرفيته وتنافره مع العصر الحديث كما ألف كتابا ذا صلة تماما به: " السلفية
مرحلة زمنية مباركة وليست مذهبًا إسلاميًّا". وعارضت أفكاره بشدة
الأيدولوجيات والعمليات السياسية والمسلحة من المتطرفين الإسلاميين الذين
يعتدون على الناس في أجزاء مختلفة من العالم الإسلامي كما ذكر في كتابه
المشهور: "الجهاد في الإسلام (1993)". كان يؤمن بنظام الإسلام الروحي الذي
يضم جميع الناس بغض النظر عن اعترافاتهم المختلفة. في حين كان يلقي موعظة
دينية أمام طلابه في جامع الإيمان بمديرية دمشق المزرعة المركزية سوريا،
استشهد بتفجير انتحاري قام به الإرهابيون السلفيون.
إن
السلسلة الفظيعة من الهجمات القاتلة والقتل الوحشي والتفجيرات الانتحارية
التي تهدف إلى علماء الصوفية والمثقفين ذوي الميول الروحية من الإسلام على
أيدى الخوارج الجدد والسلفيين والوهابيين وغيرهم من الحمقى المتدينين
الآخرين الذين يتبعون الأيدولوجيات المتطرفة، لا تزال تتواصل بلا هوادة. من
المؤسف جدا أن العالم الكبير فضيلة الشيخ أسيد الحق القادري البدايوني
استشهد بهجمة إرهابية وقعت في اليوم الرابع من شهرمارس عام 2014 عندما كان
على زيارة الأولياء والصوفية في بغداد العراق. وذهب إلى هنا خاصة لزيارة
الضريحة المباركة لسلطان الأولياء الصوفي الشيخ عبد القادر الجيلاني
والإمام الأعظم أبي حنيفة رحمهما الله تعالى.
No comments:
Post a Comment