Syria’s Assyrians Threatened by Extremists السريان يستذكرون مجزرة سيفو
طارق العبد
3 مايو 2015
تسع وتسعون سنة لم تكن كافية لينسى السريان آلام المجازر الدموية، أو ما يُعرف بمجزرة «سيفو»، فيما تلقي الأوضاع الساخنة في المشرق العربي بظلالها على حال المسيحيين عموماً، والكنيسة السريانية، في وقت يكثر الحديث عن خطر التهجير مجدداً.
يعود أصل السريان إلى الآراميين، وتُعدّ اللغة السريانية إحدى اللهجات الآرامية لغة الكنائس المسيحية في المشرق. واعتنق السريان المسيحية حين اتخذ الرسول بطرس أنطاكيا مقراً لكرسيه، ونشر تعاليم المسيحية في المنطقة، قبل أن يعين الأسقفين افوديوس واغناطيوس، اللذين أسسا الكنيسة الجامعة في المدينة، ليتعاقب عليها عشرات البطاركة، وصولاً إلى البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم، الذي انتخب خلفاً للبطريرك الراحل زكا الأول عيواص.
وتنقل مقر الكنيسة من أنطاكيا إلى العراق، ثم ماردين ومنها إلى حمص فدمشق، التي احتضنت البطريركية السريانية الأرثوذكسية منذ العام 1959. ويبلغ عدد أبناء الرعية أربعة ملايين شخص، يتوزّعون من الهند إلى لبنان والعراق وسوريا ومصر وبدرجة أقل في أوروبا، خاصة ألمانيا. وهناك 28 أبرشية في هذه الدول، وأهم مراكزها في سوريا هو مقر البطريركية في باب توما في دمشق، حيث كاتدرائية مار جرجس ودير مار افرام في معرة صيدنايا.
ومن الناحية الديموغرافية شكلت الفترة بين العامين 1915 و1923 ذروة تهجير السريان، ومعهم الأرمن، من شمال الجزيرة السورية إلى عمق البلاد، لتلي ذلك هجرة كردية مماثلة، فيما تذكر مصادر أن السريان تعرضوا للاضطهاد أيام الاحتلال الفرنسي بعد رفضهم اعتناق الكاثوليكية، كما تشير الى تهجيرهم مجدداً نتيجة اقتتالهم مع الأكراد في عامودا في محافظة الحسكة في العام
طارق العبد
3 مايو 2015
تسع وتسعون سنة لم تكن كافية لينسى السريان آلام المجازر الدموية، أو ما يُعرف بمجزرة «سيفو»، فيما تلقي الأوضاع الساخنة في المشرق العربي بظلالها على حال المسيحيين عموماً، والكنيسة السريانية، في وقت يكثر الحديث عن خطر التهجير مجدداً.
يعود أصل السريان إلى الآراميين، وتُعدّ اللغة السريانية إحدى اللهجات الآرامية لغة الكنائس المسيحية في المشرق. واعتنق السريان المسيحية حين اتخذ الرسول بطرس أنطاكيا مقراً لكرسيه، ونشر تعاليم المسيحية في المنطقة، قبل أن يعين الأسقفين افوديوس واغناطيوس، اللذين أسسا الكنيسة الجامعة في المدينة، ليتعاقب عليها عشرات البطاركة، وصولاً إلى البطريرك مار اغناطيوس أفرام الثاني كريم، الذي انتخب خلفاً للبطريرك الراحل زكا الأول عيواص.
وتنقل مقر الكنيسة من أنطاكيا إلى العراق، ثم ماردين ومنها إلى حمص فدمشق، التي احتضنت البطريركية السريانية الأرثوذكسية منذ العام 1959. ويبلغ عدد أبناء الرعية أربعة ملايين شخص، يتوزّعون من الهند إلى لبنان والعراق وسوريا ومصر وبدرجة أقل في أوروبا، خاصة ألمانيا. وهناك 28 أبرشية في هذه الدول، وأهم مراكزها في سوريا هو مقر البطريركية في باب توما في دمشق، حيث كاتدرائية مار جرجس ودير مار افرام في معرة صيدنايا.
ومن الناحية الديموغرافية شكلت الفترة بين العامين 1915 و1923 ذروة تهجير السريان، ومعهم الأرمن، من شمال الجزيرة السورية إلى عمق البلاد، لتلي ذلك هجرة كردية مماثلة، فيما تذكر مصادر أن السريان تعرضوا للاضطهاد أيام الاحتلال الفرنسي بعد رفضهم اعتناق الكاثوليكية، كما تشير الى تهجيرهم مجدداً نتيجة اقتتالهم مع الأكراد في عامودا في محافظة الحسكة في العام
No comments:
Post a Comment