Monday, September 2, 2013

Demonising Islam in the West: Fabricated Populism شيطنة الإسلام في الغرب...افتراءات شعبوية وخزعبلات تعبوية

Paul Hockenos
بول هوكينوس
ضاق جون بووين، أستاذ علم الأنثروبولوجيا في جامعة واشنطن بمدينة سانت لويس الأمريكية، ذرعاً بالأساطير والتضليل والشعبوية الرخيصة المحيطة بمسألة الإسلام والمسلمين في الغرب ويفنّد هذا الباحث في كتابه الافتراءات التي تسللت إلى النقاش السياسي في الغرب حول هذا الدين وأتباعه. الصحفي الأمريكي بول هوكينوس يعرض لموقع قنطرة قراءته للكتاب.
يلاحظ جون ر. بووين بشكل صحيح أن بالإمكان استمالة أصوات الناخبين في الغرب من خلال الدعاية المعادية للمسلمين، وليس فقط الناخبين من أقصى التيار اليميني، ويذكر في كتابه: "في معظم أنحاء أوروبا، كما في الولايات المتحدة، بدأت الشعبوية اليمينية المتطرفة بإحراز نجاحات. وقد سعى الساسة المَهَرة من اليمين المعتدل لكسب بعض هذه الأصوات عبر الانضمام إلى إدانة الإسلام والنخبة التي لاطفته".
تتمتع صفة الإسلاموفوبيا (وهو مصطلح لا يستخدمه بووين) في الغرب برصيد واحترام لا تمتلكه العنصرية الصريحة أو الكراهية غير الليبرالية، وهو ما يجعل المصطلح خطيراً للغاية. وبالتالي، فإن بووين، وهو أستاذ لعلم الأنثروبولوجيا الاجتماعية الثقافية ويركز في بحثه الحالي على تحليل الدراسات الاجتماعية المقارنة للإسلام في أنحاء العالم، لا يماطل أو يسوّف، ويبدأ بالتطرق للادعاءات السائدة بأن الحكومات الأوروبية اتبعت سياسات تعددية الثقافات منعت المسلمين من الاندماج.
لقد شجعت تلك السياسات، كما يُقال، مجتمعات المسلمين المهاجرين على البقاء منعزلة، وبالتالي تغذية تقاليدها وعاداتها الثقافية، بما فيها التطرف الديني، وذلك في قلب أوروبا الليبرالية المنفتحة المتسامحة. هذا بدوره أدى إلى نشوء التطرف العنيف والإساءة إلى النساء وعدم احترام الأقليات الجنسية والتوتر الاجتماعي بين الأكثريات والأقليات.
المحافظة على دوران عجلة المعجزة الاقتصادية: يرى جون ر. بووين بأن التنوع الثقافي والديني في أوروبا الغربية نتاج أنماط الهجرة المختلفة التي أعقبت الحروب، وليس نتيجة السياسات تعددية الثقافات النخبوية.

No comments:

Post a Comment