Sunday, May 18, 2014

Saudis Fear Syria Blowback after Discovering ISIS استنفار في السعوديّة بعد اكتشاف خليّة لـ داعش


عبدالمجيد البلوي
16 مايو 2014
أعلنت وزارة الداخليّة السعوديّة في بيان أصدرته في السادس من أيار/مايو الجاري عن اكتشاف تنظيم جديد تابع للقاعدة في المملكة العربيّة السعوديّة مرتبط بما يسمّى الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش). ويسعى هذا التنظيم إلى إعادة تأسيس العمل المسلح في داخل البلاد، وهو يرتبط بداعش في سوريا وله صلات مع تنظيم القاعدة في اليمن. ويقوم هذا التنظيم الجديد بجمع التبرعات وتنسيق عمليات التهريب للأفراد والسلاح والإعداد لتنفيذ عمليات اغتيال وتفجيرات في الداخل السعودي بحسب ما ورد في البيان.
وقد أشار البيان بشكل واضح إلى تنظيم داعش في سوريا وعلاقته بمجموعات تستهدف الأمن الداخلي السعودي. وهذا التحديد الواضح ليس إلا كشفاً لقلق سعودي من تنامي نفوذ تنظيم القاعدة وصعوده بفروعه المتعددة على الحدود الشماليّة للمملكة في كلٍ من سوريا والعراق، وكذلك على الحدود الجنوبيّة في اليمن.
وقد باتت الجبهتان السوريّة واليمنيّة ملاذاً آمناً لتنظيم القاعدة بفرعَيه المتصارعَين أي جبهة النصرة والمتعاطفين معها وتنظيم داعش والمتعاطفين معه، بينما السياسة السعوديّة في البلدَين تتلخّص في شقّ سياسي يقوم على دعم عمليّة انتقال للسلطة ويعزّز هذا الهدف في سوريا دعم ما يسمّى بالفصائل العسكريّة المعتدلة التي لا ترتبط بالقاعدة. وبموازاة هذه الإستراتيجيّة، تهتمّ السياسة السعوديّة بمنع تنامي وتوسّع نفوذ تنظيم القاعدة وفروعه بالإضافة إلى سيطرته على مناطق آمنة تمكّنه من تهديد السعوديّة لاحقاً.
وكان رئيس لجنة الشؤون الخارجيّة في مجلس الشورى الدكتور عبدالله العسكر قد أوضح في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، أن من أسباب زيادة نفوذ تنظيم القاعدة والمنظمات المقرّبة منه في المنطقة، الفراغَين السياسي والأمني في عدد من دول المنطقة ومن بينها سوريا.
وبحسب ما جاء في بيان وزارة الداخليّة، فإن عدد أفراد التنظيم الذي تم اكتشافه يبلغ 62 عضواً غالبيّتهم سعوديّون. أما هدفه فتأسيس شبكة تهريب للأفراد والأسلحة بين السعوديّة واليمن، ولهذا السبب ربما كان اختيار مدينة أبها في المنطقة الجنوبيّة من المملكة والقريبة من اليمن لتكون مقراً لقيادة التنظيم الجديد.

No comments:

Post a Comment