Wednesday, January 22, 2014

Mysticism, Trustworthiness And Social Activism التصوف و الثقة والنشاط الاجتماعي: ألمع جوانب شخصية النبي صلى الله عليه وسلم والمسلمون بحاجة إلى أن يتذكروها اليوم




غلام رسول، نيو إيج إسلام
(ترجمه من الإنجليزية: غلام غوث، نيو إيج إسلام)
22 ينايير 2014
وخلال أحد خطاباته الأخيرة قد أثار رئيس التحرير والمؤسس لموقع نيو إيج إسلام السيد سلطان شاهين عملية العصف الذهني المثير للتفكير وقال: " من المهم جدا لنا أن ندرس ما قام به النبي عليه السلام قبل أن اصطفاه الله تعالى كي يجعله رسوله. لا نعرف الكثير ولكن ما نقوم به يخبرنا أنه قضى الساعات والأيام في التأمل ، فاعتبره أهل المكة المكرمة بما فيهم أعدائه رجلا أمينا لا تشوبه شائبة. وهو أدار حلف الفضول للكفاح ضد الظلم ونصرة الضعفاء الذي يعرف اليوم بالمنظمات غير الحكومية لحقوق الإنسان. وأضاف السيد شاهين: " إن التأملات الروحانية للنبي عليه السلام المستمرة لمدة أسابيع على التوالي في غار حراء، هي معروفة، مثلما اشتهرت سماته الشخصية مثل الأمانة والثقة الكاملة والصدق ، فهذا هو السبب أن أهل المكة المكرمة لقبوه بالأمين الصادق. وربما لا يعلم الكثيرون حول نشاطه الاجتماعي وذكرياته الجميلة و والأوصاف المؤثرة لهذه الأنشطة خلال عهده من حيث النبي عليه السلام. كان النبي عليه السلام بمرافقة حلفائه في المنظمة ناشطا في البحث عن العدالة للجميع ، ولا سيما لأبناء السبيل والتجار من التربة الأجنبية الذين ظلم عليهم أهل مكة والذين استغلهم الآخرون".
ولا شك في أن هذا السؤال يشكل أهمية قصوى في الوقت الذي يتم فيه تحويل الإسلام إلى الأيديولوجية السياسية و المتطرفة و الحصرية و الشمولية والفاشية. أرجو أن يفكر القراء بجدية في قضية يوم ولادة النبي محمد صلى الله عليه وسلم حتى يجدوا ردا جديرا بالتصديق على التفسير المتطرف من الإسلام الذي يقوم به الذين ينشرون الكراهية والتعصب والتفرد والفاشية باسم الإسلام. ولذلك، يجب علينا النظر في هذه النقطة بعناية فائقة.
قد نبع التصوف الإسلامي من غار حراء قضى فيه النبي عليه السلام الساعات والأيام في التأمل بطريقة يتبعها الصوفية الكرام في يومنا الحالي (الصوفية الكرام هم الذين بنوا علاقة وثيقة مع الله تعالى). يجب على الذين يصرون على أنه لم يكن هناك شیئا صوفيا في حیاۃ النبي محمد صلى الله عليه وسلم، إعادة التفكير والتأمل فیما قضى النبي عليه الصلاة والسلام من أيامه المبكرة وساعاته في الخلاء و التأملات الروحية. ومن الواضح، كان قد أظھر النبي عليه الصلاة والسلام النزعۃ الصوفيۃ قبل أن أعلن عن نبوتھ وهو في الأربعين من عمره. وفي وقت لاحق واصل ممارساته الصوفية في حياته النبوية التي قضى فيها ثلثي الليل أو نصفه أو ثلثه في الأشغال الروحانية كما يقول القرآن الكريم: " إِنَّ رَبَّكَ يَعْلَمُ أَنَّكَ تَقُومُ أَدْنَىٰ مِن ثُلُثَيِ اللَّيْلِ وَنِصْفَهُ وَثُلُثَهُ وَطَائِفَةٌ مِّنَ الَّذِينَ مَعَكَ ۚ وَاللَّهُ يُقَدِّرُ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ ۚ عَلِمَ أَن لَّن تُحْصُوهُ فَتَابَ عَلَيْكُمْ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنَ الْقُرْآنِ ۚ عَلِمَ أَن سَيَكُونُ مِنكُم مَّرْضَىٰ ۙ وَآخَرُونَ يَضْرِبُونَ فِي الْأَرْضِ يَبْتَغُونَ مِن فَضْلِ اللَّهِ ۙ وَآخَرُونَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ۖ فَاقْرَءُوا مَا تَيَسَّرَ مِنْهُ ۚ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَقْرِضُوا اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا ۚ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ۚ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" (73:20)
 
 

No comments:

Post a Comment