Friday, October 2, 2015

Mecca Belongs To All Muslims, and Saudi Arabia Shouldn’t Be Allowed To Run It مكة المكرمة نعمة لجميع المسلمين فلا يسمح للسعودية بإدارتها وحكمها


 
هارون مغول
02 أكتوبر عام 2015

(ترجمه من الإنجلزية: نيو إيج إسلام)

النفط والحج كليهما يعطي المملكة العربية السعودية فرصة استخدام الكم الأعلى بكثير من وزنه، ويعطي إحدى أكثر الأنظمة رجعية في العالم فرصة لوضع تأثير شنيع على الإسلام. لقد حان الوقت للتفكير في ترتيبات بديلة لها.
قد يبدو واضحا لك لماذا المملكة العربية السعودية سيئة لمصالح الإسلام، لأن آل سعود يسيطرون على مكة المكرمة، والكعبة لصلوات المسلمين، والمكان لموسم الحج، والمدينة المنورة التي بنى فيها النبي محمد صلى الله عليه وسلم أول المجتمع الإسلامي وتوفي ودفن فيها، فإن المملكة تنتمي إلى الإسلام. والعكس بالعكس. على الرغم من وجود دولة واحدة ذات أغلبية مسلمة في العالم حيث لا تستطيع المرأة القيادة للسيارة، لأنها هي الدولة التي تسيطر على الأراضي المقدسة في الإسلام، فمن المفترض أن الإسلام لا يريد أن تقود المرأة للسيارة. ولأنها هي دولة واحدة من عدد قليل من البلدان ذات الأغلبية المسلمة التي تعاني من ملكية مطلقة، ومن المفترض أن الإسلام يفضل حكومة غير خاضعة للمساءلة أيضا.
وفي نواح كثيرة، تشوه المملكة العربية السعودية سمعة الإسلام. ولكن السعودية لديها نوع آخر من التأثير على الإسلام. إن الملايين من الحجاج يأتون ، كل عام ، إلى مكة المكرمة لطواف الكعبة ، العمل الذي بدأه سيدنا إبراهيم عليه السلام لتكريم الله سبحانه وتعالى، كما أمر سيدنا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم أمته بذالك. كثير من الناس هم من البلدان الفقيرة، ويتم صدهم واضحا من قبل الاستهلاك السعودي، وروعة الثروة على العرض، والذهول والضخامة التي يمكن وصفها من المساجد الكبيرة التي تم بناؤها لاستيعاب أعدادهم.
أنا أعرف أنه كثير من الناس يشعرون بذالك. وقد أعطى الله تعلى أموال كثيرة للسعوديين بما لا يقاس، والسلطة على الأرض المقدسة. هذا يجب أن يعني أن الله تعالى يوافق على إسلامهم.
وأي نوع من الإسلام معها. التفسير السعودي الرسمي للإسلام أي الوهابية التي ولدت في ثورة عنيفة ليس فقط ضد الشيعة وتقاليد قوية من الروحانية التي هي جزء لا يتجزأ من الشيعة وأهل السنة و الجماعة، ولكن حتى ضد الخليفة العثمانية السنية. بعيدا عن كونها الرائدة في قوة السنة في العالم، فإن المملكة العربية السعودية قد اغتصبت عباءة الإسلام السني، وساعدت في إسقاط السلطة من قبل سكانها الصغير والثروة الكبيرة، وانهيار منافسيها السابقين. (أي العثمانيين الذين بعد كل شيء قد انتهوا منذ فترة طويلة). وتستخدم السعودية أموال النفط لنشر الوهابية في العالم الإسلامي، ولتغيير مكة المكرمة والمدينة المنورة أيضا.
في العقود الأخيرة، تم إعادة بناء أجزاء كثيرة من مكة والمدينة من قبل الحكومة السعودية. وكانت بعضها ضرورية. وكانت بعضها جيدة جدا. ولكن بعضها كانت بتكلفة كبيرة لأعز التراث الإسلامي والآثار والمعالم وأقدم المساجد التي تم تجريفها دون أدنى قلق.
لكي نكون منصفين، فإن بعض الانتقادات الموجهة إلى المملكة العربية السعودية لهذه التحولات الحضرية غير معقولة. علينا أن نفكر في الأمر بهذه الطريقة: بفضل التكنولوجيا الحديثة، وارتفاع مستويات المعيشة، فإن الملايين من الناس يريدون الذهاب إلى مكة المكرمة على قدر المستطاع. إنها لم تعد رحلة تستغرق أشهر بل في غضون الأيام، حتى في ساعات. يتحدثون بلغات مختلفة، يمثلون عادات مختلفة، ويريدون جميعا أن يعبدوا ليس فقط في نفس المسجد، ولكنهم يصلون إلى الكعبة في مركزها. في حين أنه جيد أن نتخيل أن مكة المكرمة والمدينة المنورة يمكن أن تبقي المزايا والهندسة المعمارية للمدن القديمة، كما أنها خيالية. عندما كنتم تتعاملون مع تدفق حركة المرور في مئات الآلاف من الناس فإن الأحجار الزلقة والأزقة الضيقة ليست مجرد إشكالية ، بل يمكن أن تكون قاتلة.
كما أن ناطحات السحاب قد تدمر الفيبي المزعوم للمدينة القديمة، ولكن كما يعرف كل الحضري الحديث، فإن بناء العمارة غالبا ما يكون الخيار الواقعي الوحيد. لذلك ليس من المستغرب، أو الرهيب، أن المملكة العربية السعودية قد قامت ببناء ثالث أطول ناطحة سحاب في العالم خارج المسجد الكبير في مكة المكرمة. ولكن السؤال الأكبر هو: لماذا هو أول أقبح المبنى في العالم؟ في عصر الهواتف المحمولة ، وكان الله في عوننا، فإن الدين الذي له الأذان العادي للصلاة، فما هو الغرض من ربط الساعة المبهرجة إلى الأعلى؟ السؤال الأكبر: هذه الأبراج العالية هي جزء من الطبقات ذات الدخل التدريجي من المدينة المخصصة لدين التسوية. نحن جميعا متساوون في الحج، ونرتدي نفس الجلباب، ونؤدي الصلوات جنبا إلى جنب، ولكن عندما نصل إلى الفنادق، تستأنف الطبقية. هناك كثير من الأموال في مكة المكرمة التي تفرز من الحجاج العاديين ، وأسوأ من ذلك، أنه تم إدخال هذه الأموال بينما يتم القضاء على التاريخ المقدس. وذلك في حين، نعم، فإن احتياجات الحياة الدينية الحديثة قد تعني المساجد القديمة والأضرحة والمواقع التاريخية في الطريق، فلا نطالب تدميرها.
ومع تدفق الأموال الوافرة، فإن السعودية قد يمكن أن تعيد بناء التراث المقدس للإسلام في مكان آخر.
لم تحاول حتى الآن. يبدو أنها تسير إلى الحرب مع التاريخ الإسلامي، وربما حتى لا يتبقى منه شيء قد يتحدى فكرة أن الوهابية هي التي تقتحم التاريخ الإسلامي، وليس لها الإيمان بها.
هناك كثير من الأموال في مكة المكرمة التي تفرز من الحجاج العاديين ، وأسوأ من ذلك، أنه تم إدخال هذه الأموال بينما يتم القضاء على التاريخ المقدس للإسلام. 
إذا كنت تعتقد أن حرب الدولة الإسلامية على الآثار هي مرعبة، كنت على الحق. ولكنها ليست استثنائية. لها جذورها في المروق الضار والمفرط الذي شهد ولاة الوهابية السعودية يسحقون ويهدمون ويمحون ويدمرون المواقع ذاتها والمناظر الطبيعية التي يعرفها المسلمون في جميع أنحاء العالم معرفة كاملة. إذا كنت تعتقد أنني أبالغ، فلا تفعل هكذا. قبل عدة سنوات، ذهبت مع مجموعة صغيرة من المسلمين الأميركيين على الحج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. كان دليل سعودي معنا من خلال جولة حافلة لنا في جميع أنحاء مكة المكرمة والمدينة المنورة، فرفض السماح بتوقف سائقنا في المساجد ذات الأهمية التاريخية، لأنه كان يعتقد أننا قد نعبر الخط ونعبد بطريقة غير لائقة وغير وهابية. وكان يعاملنا مثل الأطفال.
وهذا، بالطبع، لم نكن الوهابيين ولا الأطفال. (في الرد على ذالك، كنت قد أنفقت على الرحلة ولكنني صرت على رحلة العودة توا بسعادة لافتا إلى المواقع ذات الأهمية العثمانية، في حين وصف البيت من تحالف السعود غير اللائق مع القوى غير الإسلامية ضد إخوانهم المسلمين). وقد غضب رفقائي الحجاج. كانوا قد دفعوا،  وكانوا في مدينتهم المقدسة، لم يسمح لهم بالتوقف عند المسجد حيث أمر الله سبحانه وتعالى محمد المصطفى صلى الله عليه وسلم ليتحول بعيدا عن الاتجاه الأول للصلاة أي عن القدس، إلى الاتجاه الحالي للصلاة أي إلى مكة المكرمة. (وذالك يهم إذا كنت مسلما). شعروا بالغضب. شعروا أنهم حرموا من فرصة لتجربة إسلامهم لأن الشخص الآخر قد قرر أن مثل هذا التفسير للإسلام مهم جدا.
وهذا هو بالضبط نقطة. ويتم حكم مكة المكرمة والمدينة المنورة من قبل المملكة العربية السعودية، ولكن كليهما تنتمي إلى العالم الإسلامي. هم قدسيتنا الجماعية. لا ينبغي أن تكون ملك الفرد. الإسلام هو دين المساواة جدا. (كما بعض المسلمين يجعلون نكتة، أن الناس الذين يكرهون الدين المنظم يجب أن ينضم إلى الإسلام، لأننا نتقن الفوضى.) الإسلام له عدد قليل من التسلسلات الهرمية، وتلك التي لم تكن موجودة تشترك على نطاق واسع. ثم لماذا النظام الذي يمثل شريحة المسلمين ويصدر ويفرض أيديولوجية متناقضة تاريخيا لتقاليد الإسلام الغنية التعددية والروحانية والكونية، تسمح للسيطرة على مدننا المقدسة؟ لماذا لا يقول المسلمون مثل ذالك كل يوم؟
تحكم المملكة العربية السعودية مكة المكرمة والمدينة المدينة المنورة لكنهما تنتمي إلى العالم  الإسلامي.
وهذا ، في الوقت الراهن، أمر التخمين والتفكر. ويضم الاتحاد الأوروبي بعض أغنى المجتمعات التقدمية والآمنة في العالم. رغم ذالك فإن بالنسبة لأزمة اللاجئين، ينقسم ميؤوسا، ودفع تعاونهم إلى الوراء. إذا كانت أوروبا الآن لا تستطيع أن تفعل ذلك، فكيف يمكن للعالم الإسلامي الحالي يتمكن من التوصل إلى أي نوع من الترتيبات البديلة، الإدارة المشتركة الأكثر شمولا من الخصائص المشتركة لها؟ ينقسم العالم الإسلامي بعمق وبشدة. فمن الصعب أن نتصور كيف يمكن التوصل إلى أي نوع من الاتفاق التعاوني، وكذلك، ليس من الصعب أن نتصور من الحكومات ذات الأغلبية المسلمة الأخرى التي من شأنها أن تجعل نوعا مختلفا من الفوضى من مكة المكرمة والمدينة المنورة.
كما هو الحال في المملكة العربية السعودية فإن لديها ثروة لتصب في دعم الحج، وتقوى المسلمين في الأرض المقدسة، بطريقة لا تصلح إلا لقليل من البلدان الأخرى.
ولكن إلى متى؟
وقبل سنوات، كان الحج حكرا على القلة المحظوظة. كان بعيدا جدا، ومخاطرا كبيرا جدا، ومكلفة جدا. بدأ أب جدي كتاب الرحلات واصفا رحلته الخاصة من شمال الهند إلى مكة المكرمة، لكنه توفي في رحلة العودة. اليوم، لدينا قنوات سناب شات للحج. الطائرات تجعل العالم أصغر بكثير. الأخبار تنتقل بسرعة. يعيش المسلمون في جميع أنحاء العالم. ما أعنيه أن أقول هو أنه في الماضي، فكرة انتماء مكة المكرمة والمدينة المنورة ينتمي إلى كل واحد منا كانت شعورا عميقا فينا، ولكن في أحسن الأحوال فكرة مجردة. في السنوات القادمة، سوف يكون من الصعب بالنسبة للمملكة العربية السعودية لإنكار رغبة المسلمين في العالم لرؤية مدنهم المقدسة تعكس التقوى و تكف عن فرض وجهة نظر الإسلام الذي يبتعد بعمق عن بقية العالم، وحتى يكون غير معروف داخل العالم الإسلامي.
كيف يحدث في تخمين. ولكنه سيحدث. وأود أن أقول الجحيم أو المياه العالية، ولكن في حالة وجود الصحراء المقدسة لا يبدو صحيحا تماما. ولكن ليس من الخطأ بقدر ما يحدث مع مركز بلدي المقدس.

No comments:

Post a Comment