Tuesday, March 10, 2015

How Madrasas Can Reform their Curriculums to Promote a Broad Worldview in Place of Extremist Thoughts? كيف يمكن إصلاح مناهج المدارس لتطویر النظرة العالمية الواسعة في الطلاب بدلا من الأفكار المتطرفة؟

How Madrasas Can Reform their Curriculums to Promote a Broad Worldview in Place of Extremist Thoughts? كيف يمكن إصلاح مناهج المدارس لتطویر النظرة العالمية الواسعة في الطلاب بدلا من الأفكار المتطرفة؟


غلام رسول الدهلوي، نيو إيج إسلام
(ترجمه من الإنجليزية: غلام غوث، نيو إيج إسلام)
09 مارس عام 2015
الخطوة الأخيرة لشيخ الأزهر أحمد الطيب تجاه الإصلاح في التربية الإسلامية والتغيير في الأسباب المؤدية إلى انتشار التطرف الديني قد جاءت بادرة طيبة من التأمل. ومن المهم أن هذا الاعتراف بوجود صلة بين التربية الإسلامية والإرهاب والاقتراح للتغيير في مناهج دراسية للمدارس كان في العربية السعودية ، البلد الذي مصدر الكتب المدرسية المستوحاة من العقيدة الوهابية السلفية التي تلقن التلاميذ درس الكراهية والتعصب وكراهية الأجانب. والأهم من ذالك أنه كان في مؤتمر مكافحة الإرهاب في مكة المكرمة.
كان يجب أن يشجع ذالك على النقاش السليم الصريح والحساس حول مناهج الدراسات الإسلامية في المدارس والمعاهد الأخرى ومراكز التعليم الإسلامي. ولكن يبدو أننا- المسلمين- سنواصل عدم الاهتمام به. كل ما نحتاجه هو نقديا تحليل الأطر النظرية والتوجهات المنهجية المستخدمة في دراسة الإسلام، وذالك من حيث العقيدة والثقافة والحضارة والتاريخ وفي جميع المجالات التعليمية. ونظرا إلى هذا الهدف ، يجب أن نهتم بالنقاش الموضوعي والنقدي على الكتب المدرسية للأدب اللاهوتي الذي يدرس في المدارس. وبطبيعة الحال، نحتاج أيضا إلى تحليل و إصلاح النظم والمناهج المعتمدة في أقسام الدراسات الإسلامية في الكليات والجامعات العلمانية بشكل حساس ونقدي.
ونتيجة لحاجة ملحة من الوقت، لا بد من إزالة جميع الأسباب والمراجع المؤدية إلى التطرف والتفرد والتعصب والعنف والجهادوية العنفية عن مناهج المدارس، ولا بد من استبدالها بالرسائل العالمية للإسلام الذي يعزز السلام العالمي والانسجام الديني والطائفي والأخوة البشرية. والأهم من ذالك هو السؤال أنه كيف يجب إعادة تثقيف رجال الدين الذين يسيطرون على معظم مدارسنا ويعارضون بشدة أي تغيير مثالي أو أي إصلاح جذري في أنظمتها و مناهجها.
بعد دراسة موضوعية وتحليل دقيق من التيار الرئيسي للمناهج المدرسية المعروفة بالدرس النظامي، قد وصلنا إلى الاستنتاج أنه لا بد من العمل على المدارس الإسلامية في المجالات التالية من الدراسة في المواضيع ذات الصلة التي توجد الآن في مناهج معظم المدارس الدينية:
علوم القرآن الكريم
في هذا الموضوع ، يجب أن يدرس الأساتذة طلاب المدرسة بالتفسير الصحيح المعقول لما يسمى ب "آيات السيف" و خاصة 24 آية قرآنية متعلقة بالجهاد أو الحروب الدفاعية التي كانت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم (آيات الجهاد). كما يجب أن يلقن الأساتذة الطلاب الحجج والردود العقلانية على الشكوك التي يثيرها المستشرقون والإسلاموفوبيون والكتاب الغربيون واعتراضاتهم حول محتويات القرآن الكريم.   
ومع ذلك، يجب أن تكون هناك دراسة نقدية لجميع كتب التفاسير للقرآن الكريم القرآن بما فيها التفاسير العربية الكلاسيكية العربية (الطبري، الزمخشري، الرازي، ابن كثير، والبيضاوي والجلالين) التي جزء أساسي من مناهج التعليم الإسلامي التقليدي. ينبغي تحليلها وفحصها بشكل حساس في ضوء الأوضاع الحالية. والتركيز الخاص يجب أن يكون على كتب التفاسير الأردية للعلماء الهنود التي تلعب دورا محوريا في تشكيل مذاهب المسلمين الهنود و وجهات النظر العالمية اللاهوتية. فعلى سبيل المثال، بعضها هي تفسير بيان القرآن لأشرف علي التهانوي وتفهيم القرآن للمودودي وتفسير تدبر القرآن لأمين أحسن الإصلاحي ، تفسير القرآن وهو الهدى والفرقان لسيد أحمد خان، ترجمان القرآن لأبي الكلام آزاد وما إلى ذالك. من دواعي القلق أن نلاحظ أن بعض المدارس الدينية السلفية في الهند قد أدرجت الفصول من التفاسير الراديكالية الأجنبية مثل "في ظلال القرآن" لسيد قطب. فإنه لا يبشر بالخير بالنسبة للأجيال المقبلة من خريجي المدارس الهندية.
وعلاوة على ذلك، يجب أن تكون القضايا المتعلقة بالفقه الإسلامي متزامنة مع القرآن الكريم، وينبغي أن تدرس بما يتفق مع متطلبات وتغيرات العصر الراهن. و ستساعد مقدمة للدراسات الحديثة في العلوم القرآنية طلاب المدارس لفهم الأبعاد المختلفة والمتناغمة من الرسائل القرآنية الشاملة.
الأحاديث النبوية
وفي المدارس ، يجب إجراء الدراسة النقدية والموضوعية الواضحة على كتابات المستشرقين حول أدب الحديث والسيرة، وذلك بهدف تزويد الطلاب بالأجوبة الواضحة على الأسئلة على محتويات الحديث التي هي موضوع النقاش على الأكثر. يجب أن يشرح الأساتذة للطلاب أحكام الأحاديث المتناقضة و ترجيح الحديث على الآخر حتى يحصلوا على معرفة حال كل حديث من حيث القبول والرد، ومعرفة شرحه ومعناه وما يستنبط منه من فوائد ومعرفة علم الحديث في ضوء أصول الرواية والدراية التي تدرس في علوم الحديث الإسلامية الكلاسيكية. يجب تزويد طلاب المدارس الإسلامية بمعرفة قواعد الحديث النبوى حتى يتمكنوا من رفع الشكوك التي  يثيرها المستشرقون و علماء المسلمين الذين ينقدون محتويات الحديث.
الفقه الإسلامي
ويجب توفير طلاب المدارس مع دراسة شاملة للخلفية التي أدت إلى تقييم مختلف المذاهب الإسلامية. إن فلسفة الفقه الإسلامي لا يمكن فهمها إلا بعقلانية عن طريق إجراء دراسة مفصلة وحساسة حول المذاهب الأربعة (الحنفي والشافعي و المالكي والحنبلي). ولا بد من دراسة آيات القرآن التي ترتبط بالقضايا الفقهية الحديثة في منظور أوسع ومنطقي.
علم الكلام
وينبغي أن يكون استخدام العقل جنبا إلى جنب مع الوحي سمة بارزة من سمات الدين الإسلامي الذي يدرس في مناهج المدارس الإسلامية. علينا أن نحاول فهم وتفسير العقائد الدينية على أسس عقلانية. في القرن الواحد والعشرين، يجب أن نركز على العقل جنبا إلى جنب مع النصوص الإلهية. نحن بحاجة ماسة إلى حركة عقلانية في المجال اللاهوتي للمناهج المدرسية. وبدلا من علم الكلام القديم ، يحتاج طلاب المدارس الدينية إلى أن يتعرفوا على علم الكلام الجديد الذي يدرس في العديد من الجامعات السائدة. وهذا يساعدهم كثيرا في المناقشات اللاهوتية والمناقشات على المبادئ الأساسية والنظريات وجذور الإسلام. ويمكن إدراج الموضوعات التالية من هذا الموضوع في المناهج الدراسية:
·        أصل علم الكلام القديم و تطوره مع إشارة خاصة إلى علم الكلام في الهند
·        الفلسفة الحديثة التي يتم تدريسها في الجامعات السائدة والتي تعرف بعلم الكلام الجديد في الأوساط المدرسية
·        القضايا والمشاكل الأساسية التي تناقش تحت موضوع علم الكلام
·        المعارضة في الإسلام: الأسباب اللاهوتية و الفكرية والسياسية والدينية والاجتماعية
·        ظهور المعتزلة والأشاعرة والماتريدية والقدرية والجبرية والمرجئة
·        أيدولوجيات الخوارج الجدد والطوائف الأخرى المتطرفة في عالم المسلمين: دحضهم وإبطالهم لاهوتيا وعقلانيا
دراسة الأديان المقارنة
وينبغي تدريس طلاب المدارس جميع الأديان العالمية مثل المسيحية واليهودية والبوذية والهندوسية والتيارات والأطياف الدينية. وينبغي أيضا أن يكون لهم تعليم النهج الحديثة لدراسة الأديان وكذلك التفسيرات المختلفة للدين. ودراسة الأديان المقارنة الرئيسية وكتبها المقدسة ستوسع لهم آفاق العقلية. ودراسة الإصلاح في ضوء الإسلام والأديان الأخرى ستساعدهم على تطوير المزاج العلمي والتقدمي للإصلاح الإسلامي.
 التمويل الإسلامي
وبالنظر إلى قبول أوسع للنظم المصرفية الإسلامية، ينبغي أيضا تدريس طلاب المدارس النظريات ومفاهيم التمويل الإسلامي. وينبغي لهم تعليم وظائف المؤسسات المالية الإسلامية. يشعر بعمق أن أهمية هذا الموضوع في المدارس الدينية ستزيد عندما تسمح الحكومات لبنوكها ببدء النظام المصرفي الإسلامي. إذا كان لطلاب المدارس تعليم المبادئ الإسلامية للاستثمار وتطبيقها في السوق المالي الحالي، استفادوا من فرص العمل المتاحة في السوق. وبالتالي، فإنهم سيخرجون من التفكير الضيق المشدود بالأغلال.
 وبالاضافة إلى تغيير جذري وتحول مثالي في المناهج المدرسة الحالية، ينبغي تدريس العلوم الحديثة والسائدة وجميع الأهداف الأكاديمية المشروعة في المناهج الدراسية. على الأقل، المواد الضرورية مثل التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع والاقتصاد والفيزياء والعلوم السياسية والإدارة يجب تعليمها بين طلاب المدارس الإسلامية لتوسيع نظرتهم للعالم. وسيكون من الرائع إذا تم تدريب طلاب المدارس أيضا في المهارات السلوكية الناعمة لتطوير شخصيتهم.
غلام رسول الدھلوي كاتب باللغات: العربية والإنجليزية والأردية والهندية، حاصل على الشهادتین: العالمية والفضيلة من الجامعة الأمجدية، والشھادة في علوم الحدیث من معھد الأزھر، بمدینة بدایون، أترابرادیش، وشهادة البكالوريوس من الجامعة الملية الإسلامية، يواصل الآن دراسات الماجستیر في الدين المقارن في الجامعة الملية الإسلامية ، نيو دلهي، الهند

No comments:

Post a Comment