Saturday, March 28, 2015

Combat Radical Ideologies by Mobilising the Muslim World يجب مكافحة الأيدولوجيات الراديكالية من خلال استنفار المسلمين

Combat Radical Ideologies by Mobilising the Muslim World يجب مكافحة الأيدولوجيات الراديكالية من خلال استنفار المسلمين





سمر فاتني
Translated by Ghulam Ghaus, New Age Islam
27 مارس / آذار عام 2015
إن التطرف المذهبي والأيدولوجي المسلح أكبر تحديين أمام الأمة الإسلامية اليوم. يعتقد الباحثون أن علماء الإسلام ذوي الأفكار المتطرفة لا يزالون يلعبون دورا محوريا في تضليل الشباب والسماح لهم بالتجند للمسلحين والتنظيمات الإرهابية.
قد بدأت الحكومات المسلمة حملة واسعة النطاق لمعالجة التهديد وكشف النقاب عن الراديكاليين ومحاربة المسلحين الذين يواصلون ترويع المسلمين الأبرياء في عدة أجزاء العالم. ومع ذالك، فإن الحملة لا تزال ضعيفة ، وذالك لأن العلماء المسلمين من الجماعات والأيدولوجيات المختلفة لا يقدرون على معالجة اختلافاتهم وأنهم قد فشلوا في تعزيز الرسالة الحقيقية للتسامح الإسلامي. إنهم بحاجة إلى الخروج مع السرد الأقوى للحد من انتشار المتشددين والمتطرفين بإسم الإسلام و إلغاء أفكارهم المعادية للإسلام.
في الماضي، أظهر علماء الشريعة الإسلامية احتراما وتسامحا كبيرا للمذاهب المختلفة التي لا تزال ترشد المسلمين منذ القرون. ودائما ما أثرى التنوع قيمة التشريع الإسلامي ولم يضعفها أبدا. 
من المؤسف أن خبراء الشريعة الإسلامية اليوم ينقسمون إلى حد كبير وكثير منهم متعصبون ومحافظون متشددون جدا. هناك حاجة ماسة إلى اتباع النهج الأكثر تسامحا للتعاليم الإسلامية. إنه لأمر محزن ومخجل حقا أن بعض المسلمين في العراق وسوريا وليبيا واليمن اليوم يعيشون في الصراعات والنزاعات ويجدون الصعوبة عند قبول التنوع القائم فيما بينهم. إنهم يستعدون لتدمير كل من لا ينص على أفكارهم المشوهة.  
وفي المملكة العربية السعودية أصوات قوية مثل مفتي الجمهورية، مجلس كبار العلماء، وأئمة المساجد المختلفة، الذين نددوا الفكر الجهادوي والتطرف، معززين "الاعتدال" و "الوسطية" ورافضين الأيدولوجية التكفيرية أو تكفير المسلمين. ومع ذلك، لا يزال يوجد هناك الآخرون الذين حافظوا على التفسير المحافظ المتشدد الذي يقسم العالم إلى المسلمين وغير المسلمين ويبطل الجماعات الأخرى داخل الإسلام. إن تأثير أصوات الرفض لا يزال يشكل تهديدا رئيسيا في المملكة العربية السعودية وبقية العالم الإسلامي.
يجب أن لا يتم تضييع أي وقت من الأوقات لتمكين المجتمعات الإسلامية حتى تنبذ ثقافة التعصب وتعزز الاعتدال والتسامح والروحانية. يجب على المسلمين أن يتذكروا أن جميع المسلمين هم على السواء أمام الله سبحانه وتعالى.
من الواضح أن القضية التكفيرية هي السبب الرئيسي وراء التعصب والعنف الذي انتشر بين العديد من المجتمعات الإسلامية. كثير من المسلمين اليوم لا يشعرون بالأمان والثقة لممارسة ما يعتقدونه من المبادئ الحقيقية لإيمانهم. وهم يخشون أن ينطقوا شيئا يمكن أن يعتبره البعض تجديفا.
ويجب على الذين يصفون بأنهم  قادة الإسلام أن يفهموا أن الله الواحد يقضي المؤمنين. ولا بد لجميع المسلمين من العمل وفقا لأركان الإسلام الخمسة. ومع ذلك، لا أحد مضطر إلى متابعة إملاءات آراء المتطرفين على نحو أعمى.
الحقيقة أن تكفير المؤمن أو الشك في إيمانه يعتبر ذنبا كبيرا في الإسلام، إذا كان يعلن ذالك المؤمن " لا إله إلا الله محمد رسول الله" (صلي الله عليه وسلم). ومن الذنوب الكبيرة أيضا إساءة تفسير القرآن الكريم وتفسيره المتطرف الذي يمكن أن يخلق صعوبات على المسلمين.
لا إكراه
لا إكراه في الدين. يجب على علماء الإسلام القيام بحملة قوية للدفاع عن المؤمنين والإعلان أن المسلمين ليسوا على الحرب مع المذاهب والطوائف الأخرى.
ويجب أن تأتي مجالس كبار العلماء المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي باستراتيجيات أكثر فعالية لمواجهة خطر التطرف الذي لا يزال يهدد العالم الإسلامي. تم تلقين كثير من المسلمين من خلال وجهات النظر المشوهة، فيحتاجون إلى التوجيه وفرصة للعيش في البيئة المستنيرة. ولا بد من تقديم موقف أكثر اعتدالا ومرونة يحتضن الحداثة والتفكير التقدمي لمثل هؤلاء المسلمين. ويجب أن تراقب وتبطل المؤسسات الأكاديمية الأدب المتشدد والتفسيرات المشوهة للنصوص الإسلامية التي سمحت بنشر التعصب.
ومنذ فترة طويلة جدا نرى أن كثيرا من المسلمين هم سلبيون والبعض منهم حاولوا لوقف المتعصبين الذين اكتسبوا نفوذا في كل بلد مسلم تقريبا. اليوم، يجب تشجيع المسلمين المثقفين على التحدث علنا ورفض الآراء المتطرفة التي تشكل تهديدا للسلام والازدهار العالمي.
ولنقل المملكة العربية السعودية والدول الإسلامية الأخرى إلى الأمام نحن بحاجة إلى بذل جميع الجهود الرامية إلى حل الأزمات الأيديولوجية التي تسمح منذ فترة طويلة للمتطرفين والإرهابيين بنشر الصراعات وتدمير الانسجام في العالم الإسلامي.
Source: http://english.alarabiya.net/en/views/news/middle-east/2015/03/22/Combat-radical-ideologies-by-mobilizing-the-Muslim-world.html

 

No comments:

Post a Comment