Wednesday, March 18, 2015

Historical Significance of President Barrack Obama’s Declarations at the recent Summit to combat Violent Extremism الأهمية التاريخية لتصريحات الرئيس باراك أوباما في القمة الأخيرة لمكافحة التطرف العنيف

Historical Significance of President Barrack Obama’s Declarations at the recent Summit to combat Violent Extremism الأهمية التاريخية لتصريحات الرئيس باراك أوباما في القمة الأخيرة لمكافحة التطرف العنيف


محمد يونس، نيو إيج إسلام
(ترجمه من الإنجليزية: نيو إيج إسلام)
17 مارس عام 2015
(شارک في تألیف الکتاب المعروف ب‘‘الرسالة الحقیقیة للإسلام’’ (مع أشفاق اللہ سید)، وقامت بطبعھ مکتبة آمنة، الولایات المتحدۃ، في عام2009م)
وأعاد الرئيس الأمريكي باراك أوباما تعريف ما كان يطلق عليه شعبيا "الإرهاب الإسلامي" إلى "التطرف العنيف" وذهب إلى القول إن الديانة الإسلامية غير مسؤولة عن العنف والإرهاب، وهذا يمثل فصلا جديدا في التاريخ. إلى جانب ذالك، أدلى الرئيس باراك أوباما بعدد من التصريحات التي تشكل خطابا سليما للإسلام والمسلمين. وهي ما يلي:
" لسنا في حالة حرب مع الإسلام بل مع أناس شوهوا الإسلام"
"علينا ألا نقبل أبدا أنهم مجاهدون (دفاعا عن الإسلام)، لأنه كذب"
"لا يمثلون الإسلام بل إنهم يقتلون الأبرياء بإسم الله"
"لا يجب أن نعطي هؤلاء الإرهابيين الشرعية الدينية التي يسعون لها. إنهم ليسوا زعماء الدين بل إنهم إرهابيون".
"الصورة التي يأخذونها (التيار الرئيسي للناس في الغرب) حول المسلمين أو الإسلام هي في الأخبار؛ ونظرا لدورة الأخبار القائمة، فإنها يمكن أن تعطي انطباعا مشوها للغاية".
هل الإعلانات المذكورة أعلاه هي مجرد الابتذال أو أنها تملأ حفرة متسعة في عامة الحضارة التي كان يمكن أن تمزقها ضررا على حساب البشرية كلها.
وببساطة، هل أخذ السيد أوباما، قصدا أو عن غير قصد، مسؤولية الدفاع عن الإسلام في وقت من التاريخ الإسلامي قد وصل تراجعه فيه إلى حد أنه حتى يسيء شخص إلى عظمة نبي الاسلام ويقول حرفيا مهما كان يتمنى ضد الإسلام والمسلمين، في حين أن صورة الرموز الإسلامية كانت مثيرة للاشمئزاز للبعض لسحب الزناد على النزاع المدني التافه ضد واحد يعرضه.
وناهيك عن الحوادث الضالة التي وقعت على مدى العقدين الماضيين، فإن جماعة كاملة من المثقفين بقيادة القسم السائد في الإعلام الغربي قدمت تقارير لا حصر لها والدوريات والنشرات والكتب بما في ذلك أفضل الكتب مبيعا التي  تشوه صورة الإسلام ونبيه (عليه السلام) وتعطي استنتاجا مفاده أن الإسلام لم يكن دينا متحضرا وأن المسلمين لم يصلحوا للمشهد الغربي.
إن دور وسائل الإعلام في توسيع مشاعر الغرب المعادية للإسلام ذكره السيد إدوارد سعيد في هذه الكلمات:
"لا أحد في وسائل الإعلام الأمريكية أطال كلامه لفترة طويلة (عقدين على الأقل) لاستخدام لهجات الكراهية العنصرية والازدراء ضد الثقافة الخاصة والناس أكثر منه (مارتن بيريتس، صاحب المجلة، "الجمهورية الجديدة") ضد الإسلام والعالم العربي. هناك مسألة كبيرة في ما قاله على مدى السنوات فهو يذهب إلى أبعد من الدفاع العقلاني (عن إسرائيل) ومقالاته غير العقلانية والمشوهة المبتذلة غير مسبوقة حقا في أي مكان"  [Covering Islam, 1997]
لم يعد إدوارد سعيد معنا، ولكن قلقه العميق إزاء ازدراء عرضه مارتن بيرتس أزياء شعبية و افتراضا مفرحا مع قسم متزايد من النخبة الغربية، وتبلور كحقيقة من حقائق الحياة مع موجة ارتفاع الهجمات الإرهابية – بالرغم من أنه لا أحد في وسائل الإعلام ازعج أن يدرك أن المتطرفين العنيفين الذين نفذوا الهجمات الإرهابية لا يمثلون الصورة الحقيقية للإسلام فتم تشجيعهم من قبل أجنداتهم السياسية.
إن القتل الهائل ومعاناة المدنيين المسلمين في مجرد الغزوات الدفاعية أو لمكافحة الإرهاب، والتدمير الهائل للبنية التحتية في المدن الإسلامية، وصم الإسلام والمسلمين في الغرب واتهام المجتمع المسلم العالمي بالإرهاب، كما شهد العالم خلال العقد الماضي، ربما يمثل كله أحلك حقبة في الإسلام. وفي المنظور التاريخي، كأن الإسلام أصبح قاربا يغرق، فإن عددا متزايدا من النخبة الفكرية بدأ يقفزون للخروج منه للسلامة، وراقبه المتفرجون المنافسون مع الغبطة والاحتقار.
والسؤال هو أنه ، خلافا للتوقعات ، لماذا تقدم الرئيس الأمريكي للدفاع عن ثقافة الدين التي كانت عمليا تحت سياسته الخارجية. هل كانت ضرورة تاريخية أو مجرد خطة لعبة ذات دوافع سياسية؟ فمن الضروري لتحليل ذالك لسحق نظريات المؤامرة التي لا بد أن تكون مؤطرة لإحباط جهود السيد أوباما لنشر واستئصال التهديد المتزايد من التطرف ولتفجير النظرية المرموقة من صراع الحضارات. وهنا بعض الأفكار للدفاع عن الرئيس، ولإثبات ما طلبه التاريخ من الرئيس لبلد ما الذي يسيطر على مستقبل البشرية - إذا جاز التعبير.
1.       إن إعلان السيد أوباما أن "العدو الحقيقي ليس دين الإسلام ولكن الصورة المنحرفة لهذا الدين" يرفع نداء الاستغاثة كما كان في مقال [1] نشر قبل أكثر من عامين. العنوان التالي يتحدث عن نفسه:
التهديد المتزايد المزدوج: التحجر والتطرف في الإسلام والإسلاموفوبيا - هل لهما ربط متصل؟ كيف يمكن انتشارهما بشكل أفضل؟ نداء الاستغاثة إلى المثقفين المسلمين والقيادة والعلماء!
ويقر بيان السيد أوباما باتصال حميم بين الانحراف عن الإسلام وتطرف الشباب المسلم - أعظم خطر في العصر الراهن يغذي الإرهاب الفكري أو التطرف العنيف. وقد يقرأ بعض مئات القراء المقالة المذكورة أعلاه  دون أي تأثير، فإن إعلان السيد أوباما يأخذ هذا التحذير في جميع أنحاء العالم، وبالتالي، يستجيب بغير قصد له فهو يفي بضرورة تاريخية.
2.       إن فكرة السيد أوباما أن الإرهابيين الذين يدعون الشرعية الدينية هم الكذابون هي شرحت في الإبطال التفسيري لفتاوى تنظيم القاعدة (الدعوة إلى الجهاد المسلح) [2]، فإن الاستنتاج منها كما يلي:
"والإدعاء الختامي من الفتوى أنها تستمد من القرآن والحديث هو كذب صارخ إذ أن كل جزء من أجزاءها دحض في ضوء القرآن الکریم. ولا يستشهد هذا الجزء و ثمانية أجزاء من المقالة بأي آية قرآنية أو حديث صحيح (من الإمام البخاري أو مسلم) ليصدق موضوعه. وعلى الرغم من أي رواية من روایات الحديث لا يمكن ان تصدق الفتوى لأن القرآن يدحض كل جزء من الفتوى و جميع الأجزاء الثمانية واحدا تلو الآخر".
وهكذا، فإن الرئيس يتحدث عن الحقيقة من حكمته وسعة الاطلاع والبصيرة ويقول الحق إن الإرهابيين هم الكذابون.
3.       قارن السيد أوباما الإرهابي مع المجنون، وهذا يتوافق مع الحقيقة التاريخية التالية:
"شبه الخليفة علي رضي الله تعالى عنه الخوارج (الإرهابيين في هذا العصر) بالكلاب واعتبرهم كالخوارج.
ومؤلف هذه الوثيقة، الذي في وقت سابق دعا للفتاوى الدولية ضد الإرهاب يعلن بموجبه أن الدواعش هم الخوارج ويدعو المفتين والعلماء من مختلف دول العالم من كل المساجد ليصفوا بأن الدواعش هم الخوارج وليس لهم أي علاقة معهم والإسلام ويجب أن يحذروا كل أعضاء المجتمع أن  يتباعدوا عنهم دون تعاطف معهم، نظرا إلى مصطلحاتهم الإسلامية.
وهكذا، ما لم تتم قراءة السيد أوباما جيدا في وقت مبكر من تاريخ الإسلام وهو أمر غير مرجح، و وصلت الى نفس النتيجة مثل هذه الأخيرة (الرابعة) من الخلفاء الراشدين الإسلام، الذي كان أيضا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم. لذلك، تحدث السيد أوباما كرئيس الحكمة وليس كسياسي يرغب في الشعبية.
4.       ويحذر السيد أوباما المسلمين بعدم منح الإرهابيين الشرعية الدينية التي يسعون لها.
ودعوته ترتفع كضرورة ملحة لإخراج داعش من دين الإسلام كما ذكر في المقالة التالية:
عليكم أن تصفوا الدواعش بأنهم خوارج العصر مثل هذا المقال: تقوله منظمة إيس أو إيس العالمية للعلماء والمفتين والمثقفين من الإسلام
5.       إن وسائل الإعلام في الغرب تعطي صورة مشوهة للإسلام والمسلمين.
كما أن "الأخبار السيئة"  المتعلقة بالهجمات الإرهابية من قبل حفنة من المتطرفين المسلمين العنيفين تعطى تغطية واسعة بسبب طابعها الإيديولوجي، فإن عامة الناس في الغرب الذين لا يعرفون أي مسلم تقريبا في حياتهم اليومية يحصلون على صورة مشوهة جدا عن الإسلام وأتباعه. وهذا بصرف النظر، مع التحيز ضد المسلمين كما ذكر أعلاه في أقوال إدوارد سعيد، فإن وسائل الإعلام الغربية تواصل معالجتهم ك"الآخرين" والمخالفين إذ أنهم يعتبرون الغربيين كالضحايا. وهكذا، يتم نعي الضحايا الغربية من الهجمات الإرهابية بعمق وبشكل واضح  وبكاء أقرب أقربائهم يظهر على شاشة التلفزيون وهذا عادلة وشريفة، ولكن مائة أو عدد أكبر من المدنيين المسلمين الأبرياء على حد سواء – بما فيهم الرجال والنساء والأطفال الذين يقتلون في مكافحة الارهاب أو في مجرد الغزوات الدفاعية يتم ذكرهم كمجرد أرقام – الذين كان يجب أن يقتلوا لمكافحة خطر الإرهاب. إن لقطات انهيار المباني التي تضربها الصواريخ والضحايا المسلمين و الجثث المحرقة للمدنيين المسلمين في مناطق الحرب لا تظهر ابدا على شاشة التلفزيون ولا ظهور بكاء أقربائهم ولا صوت أهلهم. عن طريق تفسير رواية القانون، تعريف الحرب ضد الإرهاب يعتبر قانونيا، لذلك كل من يقتل يقتل بالعدل – مهما كانت الظروف رعبة ومهما كانت طريقة القتل بلارحمة، فإنهم يعتبرون الجنود الشجاعين الذين لا يقطعون رؤوس ضحاياهم مثل الإرهابيين المسلمين الهمجيين.
في حين أن السيد أوباما لم يذكر تفاصيل هذه المسألة، فإن إشارته الختامية إلى "الحقيقة المؤلمة التي هي جزء من التحدي" تقول أكثر بكثير مما تراه العين - وهو يعلم بشكل أفضل. ربما أنه يدرك جيدا أنه كيف دفعت وسائل الإعلام الغربية الإسلام دفعة نهائية تخرجه من مناظره الطبيعية – والله أعلم بالصواب.
ولكن ماذا لو ربط الرئيس أوباما الإسلام مع الإرهاب؟ "هل يمكن القضاء على المسلمين عن طريق أي إعادة تعريف الإنسانية؟ أو هل يمكن أن تظهر داعش أو أي جماعة إرهابية همجية أخرى كأنها نموذج للعودة إلى الغرب مع الوحشية التي يمكن أن يقوم بها الغرب عن طريق الحرب المشروعة والنظيفة والأخلاقية.
والجواب هو أنه أي رئيس يستحق منصبه لا يستطيع أن يفعل غير ذلك. إن ربط الإسلام مع الإرهاب يعطي الشرعية للإرهابية و وينخفض الإسلام إلى عقيدة العنف الوحشي بقيادة الخلفاء الإرهابيين في مختلف البلدان وأرجاء العالم والإرهابيين النشطين. والمسلمون كأعضاء عقيدة الإرهاب كانوا يمكن أن يكونوا أكثر رعبا بكثير من أمثال داعش التي تحتاج إلى جماعة من المتطرفين الذين يمارسون العنف وبضعة أزواج من السكاكين المطبخية أو بنادق كلاشنيكوف للعمل، ثم وضعوا العالم كله على حافتها. وبالتالي، ما فعله الرئيس هو الشيء الصحيح الذي ينبغي عمله - الضرورة التاريخية لإحباط الطموحات السياسية غير المشروعة من الإرهابي العنيف بإسم الإسلام، وبطبيعة الحال، عن غير قصد، للدفاع عن الدين الإسلامي. هذا ليس بعد الوفاة.
ويقول الجزء الختامي من دحض الفتوى الصادرة عنهم "أذان: الدعوة إلى الجهاد في طريق الخلافة": "في ضوء الشهادة الواضحة القرآنية التي تشتمل على عدة الآيات الكريمة ، قد علمنا أن فكرة الإرهاب هي معادية للرسالة القرآنية. وبالتالي، فإن الدعوة إلى الجهاد المسلح بقتل المدنيين الأبرياء في الهجمات الإرهابية أو التحريض على الفتنة والإرهاب المحلي، تشكل خيانة كبرى، مع أنها لم تختطف العقيدة الإسلامية بشكل كامل".
ظهر الخوارج في أعقاب معركة صفين الواقعة في 657 م التي وافق فيها الخليفة علي رضي الله عنه على التحكيم مع معاوية رضي الله عنه الذي كان محافظا متمردا في سوريا. وجادل مجموعة من أتباعه المتعصبين أن علي رضي الله عنه، من حيث الخليفة، قد عارض كلمة الله عن طريق إقرار التصالح مع متمرد كان يجب أن يحاربوا معه ويهزموه. فإنهم قاموا مع السلاح وهم ينقلون بيانا من الآية القرآنية  رقمها 6:57" ...." إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ .." وأضافوا البعد القاتل  إلى فكرة التكفير وعاملوا المسلم الذي عارض أرائهم السياسية أو اللاهوتية معاملة المرتد والعدو للإسلام الذي كان من الضروري أن يقتل. وهكذا استعدوا لقتل الخليفة علي و معاوية رضي الله عنهما والذين شاركوا في التحكيم كما قتلوا كل مسلم اختلف معهم. وفي البداية لم يتميز غير المسلمين في هذا المخطط لأن كل العرب كانوا قد دخلوا في الإسلام.
في يومنا هذا لا تعرف الجماعة الإرهابية نفسها على أنها جماعة الخوارج، ولكن سياستها الصريحة لقتل جميع المسلمين الذين يختلفون معهم والمدنيين الأبرياء في أماكن العبادة – من مثل المساجد والكنائس، والأماكن العامة - مثل المقاهي والحافلات والقطارات ومحطات السكك الحديدية والفنادق، ومباني المكاتب، ناهيك عن الطائرات وبرج التوأم، هي تشير إلى مذهب الخوارج
 وإن هذه الجماعات الإرهابية ترتبط نفسها بالإسلام بصوت عال كما توجد في عناوينها العربية، وتظهر الشهادة على أسلحتهم وجباتهم، و تلوح القرآن الكريم في أيديهم وتنطق الدعاء القرآني خلال التفجيرات الانتحارية والهجمات الإرهابية، وترمي إلى إطلاق النار على غير المسلمين في مول نيروبي، مما  تحول عمليا صورة الإسلام من دين السلام إلى دين العنف والإرهاب وتربط الإرهاب بالمجتمع الإسلامي العالمي الذي يعارض الإرهاب ويبتعد منه مثل بقية الإنسانية".
وباختصار، يجب أن يعترف المرء أن السيد أوباما لم يكن يمشي برفق من خلال الزنبق ولا يحاول استرضاء أي جهة، ولا يقلل من الفظائع التي ارتكبت ضد المسيحيين من قبل داعش أو القتل بباريس. نظرا إلى المنظور التاريخي الواسع،  كان يسير صحيحا مع الأقدام الثابتة على أرض صلبة مع رأسه العالي وعين عقله التي تنظر إلى الأحداث التي تحولت إلى خطر متزايد من التطرف والإرهاب الذي تهدف القمة إلى القضاء عليه من خلال إبطال المطالبات الأيديولوجية للإرهابيين إخراجهم عمليا من ملة الإسلام.
محمد يونس : متخرج في الهندسة الكيماوية من المعهد الهندي للتكنولوجيا (آئي آئي تي) وكان مسؤولا تنفيذيا لشركة سابقا، وهو لا يزال يشتغل بالدراسة المستفیضة للقرآن الکریم منذ أوائل التسعینات مع الترکیز الخاص علٰی رسالتھ الأصیلة الحقیقیة۔ وقد قام بھذا العمل بالاشتراک و حصل علٰی الإعجاب الکثیروالتقدیر والموافقة من الأ زھر الشریف، القاھرہ، في عام 2002م وکذالک حصل علی التائید والتوثیق من قبل الدکتور خالد أبو الفضل (يو سي آي اي) وقامت بطبعه مکتبة آمنة، ماری لیند، الولایات المتحدة الأمریکیة، عام 2009م(

No comments:

Post a Comment