Saturday, May 16, 2015

All Islamic Fundamentals are Aimed at Military Preparation for Jihad, Said Maulana Maududi رد التيار الرئيسي لعلماء الإسلام على أفكار السيد المودوي المتطرفة وتفسيره الخاطئ للجهاد

All Islamic Fundamentals are Aimed at Military Preparation for Jihad, Said Maulana Maududi رد التيار الرئيسي لعلماء الإسلام على أفكار السيد المودوي المتطرفة وتفسيره الخاطئ للجهاد



  


غلام رسول ، نيو إيج إسلام
15 مايو عام 2015                     
لا يزال يسيء الجهادويون والمتطرفون تفسير معنى الجهاد ويروجون الكراهية تجاه الآخرين ويحرمونهم من حقوقهم الأساسية وامتيازاتهم الطبيعية وينفون لهم العدالة والسلام ويخلقون الفتنة والفساد والفوضى. وهم يعززون التفسير الخاطئ للنصوص الشرعية الإسلامية من أجل تحقيق الأهداف الشخصية والمصالح الخاصة. أما الإنتاج الجذري والمتطرف باسم الجهاد فهو يستمد أيضا من كتابات السيد المودودي الذي كان من دعاة الدولة الإسلامية في شبه القارة الهندية.    
وأضفى أبو الأعلى المودودي الطابع السياسي على تفسير النظريات والممارسات الإسلامية إلى حد أنه رأى كل عقيدة وعمل للإسلام بنظرة سياسية. وأصدر تصريحات لا أساس لها وحارقة تماما على القضايا الدينية ، سعيا لنشر الإسلام كأيديولوجية سياسية للجهادوية الوحشية، وليس كدين السلام والروحانية. وحتى تحدى الإجماع الجماعي للمسلمين في العبادات الإسلامية التي يؤدونها لابتغاء مرضات الله تعالى والتقرب منه - سبحانه وتعالى- معتبرا أنها "وسائل وأدوات لإعداد للجهاد". وكتب بأسلوب استفزازي:
"الصلاة هي ممارسة التدريب للجهاد. الزكاة هي أموال عسكرية للجهاد. الصيام هو لتدريب الجنود الذين يضطرون إلى البقاء دون طعام أحيانا لفترات طويلة خلال الجهاد. الحج هو مؤتمر ضخم في الطبيعة الاستعداد للعمليات العسكرية على نطاق أوسع. وهكذا، الصلاة والزكاة والصيام والحج كلها في الواقع لهذا المستحضر ذاته والتدريب "(Fundamentals of Islam page :250)
دعا السيد أبو الأعلى المودودي إلى إقامة دولة إسلامية حيث ما يسمى "الجهاد الإسلامي" يجب أن يكون على عاتق كل مسلم إلى أن يتم تأسيس سلطة الله على الأرض بأكملها، حيث تكون جميع حقوق غير المسلمين محدودة وحيث لا يمكن أن يمارسوا مذاهبهم أو عاداتهم الاجتماعية، حيث لا يعترف"الجهاد الإسلامي" بحقهم في إدارة شؤون الدولة، وذالك بسبب ما كتب المودودي في كتاباته:
كتب المودودي ما يقرب من 120 كتابا وقدم فيه الدعم الفكري واللاهوتي إلى التفسير الراديكالي والأيديولوجية الجذرية باسم الإسلام. في كتابه "الجهاد في الإسلام" قد أوضح وجهات نظره:
"ان فكرة انقلابية لا تؤمن بالقومية، بل تدعو الناس جميعا إلى سعادة البشر وفلاح الناس أجمعين، لا يمكنها أصلا ان تضيق دائرة عملها في نطاق محدود من أمة أو قطر، بل الحق أنها مضطرة بسجيتها وجبلتها ان تجعل الانقلاب العالمي غايتها التي تضعها نصب عينها ولا تغفل عنها طرفة عين . فان الحق يأبى الحدود الجغرافية ولا يرضى ان ينحصر في حدود ضيقة اخترعها علماء الجغرافية واصطلحوا عليها.  ومن اجل ذلك وجب على الحزب المسلم، حفاظا لكيانه وابتغاء للإصلاح المنشود ان لا يقتنع بإقامة نظام الحكم الإسلامي في قطر واحد بعينه ، بل من واجبة الذي لا مناص له منه بحال من الأحوال ان يدخر جهدا في توسيع نطاق هذا النظام وبسط نفوذه في مختلف أرجاء الأرض. ذلك بان يسعى الحزب الإسلامي  في جانب وراء نشر الفكرة الإسلامية وتعميم نظرياتها الكاملة ونشرها في أقصى الأرض أدناها ويدعو سكان المعمورة على اختلاف بلادهم وأجناسهم وطبقاتهم" (راجع كتاب (الجهاد في سبيل الله) لأبو الأعلى المودودي ص 28-39)
وفي نفس الكتاب، يوضح السيد المودوي فهمه الراديكالي وتفسيره المسلح للجهاد:
"والإسلام يتطلب الأرض ولا يقتنع بقطعة أو جزء منها ،وانما يتطلب ويستدعي المعمورة الأرضية كلها، ولا يتطلبها لتستولي عليها وتستبد بمنابع ثروتها أمة بعينها، بعدما تنتزع من أمة أو أمم شتى، بل يتطلبها الإسلام ويستدعيها ليتمتع الجنس البشري بأجمعه بفكرة السعادة البشرية ومنهاجها العملي اللذين أكرمه الله بهما وفضله بها على سائر الأديان والشرائع. وتحقيقا لهذه البغية السامية يريد الإسلام ان يستخدم جميع القوى والوسائل التي يمكن استخدامها لأحداث انقلاب عام شامل ويبذل الجهد المستطاع للوصول إلى هذه الغاية العظمى، ويسمى هذا الكفاح المستمر بانتشار القوى والبغي واستخدام شتى الوسائل المستطاعة" (راجع كتاب (الجهاد في سبيل الله) لأبو الأعلى المودودي)
وقال أيضا "فكل حكومة مؤسسة على فكرة غير هذه الفكرة ومنهاج غير هذا المنهاج، يقاومها الإسلامويريد أن يقضي عليها قضاء مبرماً، ولا يعنيه في شيء بهذا الصدد أمر البلاد التي قامت فيها تلك الحكومة غير المرضية أو الأمة التي ينتمي إليها القائمون بأمرها. فإن غايته استعلاء فكرته وتعميم منهاجه، وإقامة الحكومات وتوطيد دعائمها على أساس هذه الفكرة وهذا المنهاج، بصرف النظر عمن يحمل لواء الحق والعدل بيده ومن تنتكس بذلك راية عدوانه وفساده" (راجع كتاب (الجهاد في سبيل الله) لأبو الأعلى المودودي)
وكتب أيضا "وإذا عرفت هذا فلا يعجبك إذا قلت : أنّ تغيير وجهات أنظار الناس، وتبديل ميولهم ونزعاتهم، وإحداث انقلاب عقلي وفكري بواسطة مرهفات الأقلام نوع من أنواع " الجهاد "، كما أن القضاء على نظم الحياة العتيقة الجائرة بحد السيوف وتأسيس نظام جديد على قواعد العدل والنصفة أيضاً من أصناف الجهاد. وكذلك بذل الأموال وتحمل المشاق ومكابدة الشدائد أيضاً فصول وأبواب مهمة من كتاب " الجهاد " العظيم............" (راجع كتاب (الجهاد في سبيل الله) لأبو الأعلى المودودي)
يرفض المودودي التقسيم الكلاسيكي الشائع للجهاد إلى هجومي ودفاعي، فالجهاد الإسلامي برأيه هجومي ودفاعي في آن واحد، هجومي لأن الحزب الإسلامي يضاد ويعارض الممالك القائمة على المبادئ المناقضة للإسلام, ودفاعي لأنه مضطر إلى تشييد بنيان المملكة وتوطيد دعائمها. ويلحظ المودودي أن الإسلام تجنب اللجوء إلى كلمة الحرب وغيرها من الكلمات التي تؤدي معنى القتال، واستبدل بها كلمة الجهاد التي تؤدي معنى بذل الجهد والسعي في النضال في سبيل الله، وكلمة "في سبيل الله" تعني بحسب المودودي كل عمل يخدم الصالح العام (الجهاد في الإسلام: للمودودي)
وبعد قراءة المقتطفات المذكورة أعلاه من كتاب السيد أبو الأعلى المودودي، فإنه لا ينبغي أن يكون من الصعب أن نرى ما كان مفهوم الجهاد الإسلامي لدى السيد المودودي. وصف المودودي أن الجهاد هو الحرب الهجومية على غير المسلمين من المقاتلين والمدنيين ويهدف إلى إنشاء سيادة الله تعالى في الأرض، وذالك ضد عقائد جمهور علماء الدين الإسلامي الذين يعتبرون الجهاد في سبيل الله كصراع دفاعي ضد الظلم والطغيان.
وخلافا للرأي الذاتي للسيد المودودي حول الجهاد الهجومي، فإن التيار الرئيسي لعلماء الدين الإسلامي بما فيهم العلماء والفقهاء من الفترة الإسلامية المبكرة  يعتقدون أن الإسلام لا يسمح الجهاد بمعنى القتال إلا للدفاع عن النفس والدين. والإمام برهان الدين المرغيناني الذي ألف الكتب المدرسية على الفقه الإسلامي التي يتم تدريسها في معظم المدارس الإسلامية يكتب أنه إذا هاجم الأعداء المدينة، فإنه يجوز للمدنيين أن يطلقوا الجهاد للدفاع عن النفس (راجع الهداية:. المجلد 2، ص 559)
ويكتب العلامة أبو بكر الكاساني في كتابه (البدائع) الذي يدرس أيضا في مناهج المدارس الإسلامية الهندية: (ولا جهاد على الصبي والمرأة لان بنيتهما لا تحتمل الحرب عادة)."(البدائع : المجلد 6، ص 64)
والعدد الهائل من العلماء المسلمين المعتدلين، في الماضي القريب قد أيدوا ونشروا نفس وجهة النظر. وكان من البارزين منهم الباحث المصري الشهير الشيخ الإمام الغزالي، المفتي محمد عبده وتلميذه الشيخ رشيد رضا، والشيخ عبد الرحمن، العلامة مصطفى السباعي، الدكتور أحمد أمين، الأستاذ عباس محمود العقاد، شبلي النعماني والمجدد الهندي الشهير الإمام أحمد رضا خان وغيرهم من العلماء والفقهاء رحمهم الله تعالى. والداعية الإسلامي المصري الشيخ يوسف القرضاوي، الذي اشتهر بتأثير السلفيين والعلاقة مع حركة الإخوان المسلمين يشارك بنفس وجهة النظر، كما هو مبين في كتابه "فقه الجهاد" الذي أثار جدلا كبيرا في العالم العربي. وفي أعقاب العلماء المسلمين المعتدلين، فإن معظم أتباع الإسلام  يؤمنون بعقيدة الجهاد الدفاعي ويعتقدون أن العلة لشن الحرب في الفترة الإسلامية المبكرة كانت العدوان أو الهجوم من قبل الكفار والمشركين وليس من قبل كفرهم أو شركهم.
سيكون من المثير للاهتمام أن نعرف ما يقوله علماء السنة الصوفية عن أحكام الجهاد في الإسلام.
وأشار العالم الإسلامي السني الصوفي الهندي والمفتي شريف الحق الأمجدي إلى تعريف الجهاد في شرحه للبخاري الشريف أن كلمة الجهاد تعني بذل الجهد والكفاح، ففي المصطلح الإسلامي، الجهاد يعني الكفاح من أجل الدفاع عن الحقيقة. ومن حيث كونه مصطلحا متعدد الأوجه، فإنه يدل أيضا على الجهاد بالنفس للحد من الشر ولابتغاء مرضات الله تعالى. (راجع "نزهة القاري في شرح البخاري" المجلد 6، ص 154 ، دائرة البركات ، بولاية أوترابراديش ، الهند)
والمفتي الشهير لدى أهل السنة والجماعة الشيخ آل مصطفى المصباحي (المفتي في الجامعة الأمجدية الجامع ماؤ بولاية أوترابراديش) يكتب في مقاله "الجهاد: شروطه ومتطلباته" الذي نشر في العدد الخاص عن الجهاد في مجلة "جام نور" الأردية الشهرية: "يجب أن ننشر رسالة الإسلام بين أولئك الذين لا يعرفون الإسلام. ولكن لا يجوز للمؤمنين شن الجهاد ضدهم في هذه العملية. الإسلام لا يهدف إلى شن الجهاد الهجومي أو إلحاق الضرر ، بل إنما يطلب من الناس أن يتقربوا من الله تعالى. ويتحقق هذا الهدف عن طريق نشر الرسالة الإلهية عن طريق الفم، وليس عن طريق السيف. لذلك، ليس هناك أي مبرر للجوء إلى الكفاح المسلح من أجل الدعوة الإسلامية".
قد أعطى العالم الصوفي الإسلامي السني والكاتب الأردوي الشهير مولانا ياسين أختر المصباحي، تأملاته في آيات الجهاد للقرآن الكريم:
"على الرغم من أن هناك آيات معينة في القرآن الكريم التي تذكر القتل، هناك سبب محدد وراء سياق هذه الآيات. ومع ذلك، فقد فسرت مجموعة من الناس هذه الآيات خارج سياقها ولم تحاول فهم القصة والسياقات التي تقف وراءها فأثارت اعتراضات ضد هذه الآيات وضد القرآن الكريم. أصبح من عادة هؤلاء الناس لتصوير الإسلام على أنه دين القتل والفوضى، وخصوصا في هذا العصر للطائفية في جميع أنحاء العالم. إنهم يستخدمون هذه الآيات لتحويل الناس ضد الإسلام وتعاليمه. ويبذل هؤلاء الناس ذوي العقول الضيقة هذا الجهد لوصف الإسلام بأنه دين عنيف وخطير وبأن المسلمين مثيروا الاضطرابات العدوانية". (آيات جهاد كا قرآني مفهوم ، (المفهوم القرآني لآيات الجهاد)
من المعروف أن أعمال العنف التي يرتكبها الجهادويون والجماعات المتطرفة باسم الجهاد تتعارض تماما مع مبادئ الإسلام. ولكن رغم ذالك ، فإن شبكة الإسلاموية المتطرفة والجهادوية العنيفة تتوسع في الدول الإسلامية. لماذا؟ إن السبب بسيط جدا. يتم تشجيعهم ودعمهم من قبل الأيدولوجيين المتدينيين ورجال الدين المتطرفين الذين يسيؤون تفسير الآيات القرآنية للجهاد والقتال والجزية والخلافة التي نزلت في سياقات خاصة ولأسباب لا يمكن تجنبها. وهذه الحقيقة المريرة للدول الإسلامية التي لا يمكن التخلص منها اليوم.  
ومع ذالك، فإن أشد الظاهرة حزنا هو أن  التفسير العالمي للمتطرفين المتعلق بآيات الجهاد يذهب دون منازع ودون مواجهة من قبل التيار الرئيسي لعلماء الإسلام. اعتقد أنه أيضا من أسباب انتشار الفكرة المتطرفة بين العدد المتزايد للشبان في العالم الإسلامي. وبالطبع، عندما يقدم الأيدولوجيون المضللون تفسير آيات الجهاد والقتال خارج السياق للتأكيد على جواز قتل غير المسلمين والاستيلاء على ممتلكاتهم، فلا يرون أي سبب في إلقاء نظرة ثانية على أعمالهم الطائشة.
ولذلك، يجب أن يساهم التيار الرئيسي لعلماء الدين الإسلامي المعتدلين في بذل المزيد من الجهود المتضافرة لتنديد ودحض كل أنواع الأيدولوجيات العنيفة والإرهابية. وبالتالي، يمكن أن يثبتوا الحقيقة أن القرآن الكريم، من حيث المضمون والروح، رمز للسلام والمحبة والاعتدال. حان الوقت أن يأتوا بالتفسيرات الحقيقية للآيات القرآنية المتعلقة بالجهاد، والقتال والاستشهاد و الخلافة وغيرها بشكل يمكن فيه معالجة المظالم في وقتنا الحاضر. إذا اتخذوا نهجا استباقيا لتفسير القرآن ونشر الفهم الصحيح لآياته، لم يتبع أي مسلم من المسلمين طريق الإرهاب والعنف.
غلام رسول الدھلوي كاتب باللغات: العربية والإنجليزية والأردية والهندية، حاصل على الشهادتین: العالمية والفضيلة من الجامعة الأمجدية، والشھادة في علوم الحدیث من معھد الأزھر، بمدینة بدایون، أترابرادیش، وشهادة البكالوريوس من الجامعة الملية الإسلامية، يواصل الآن دراسات الماجستیر في الدين المقارن في الجامعة الملية الإسلامية ، نيو دلهي، الهند

No comments:

Post a Comment