Saturday, February 28, 2015

How Did the Prophet Muhammad (pbuh) Treat non-Muslims? ( كيف عامل النبي عليه السلام مع غير المسلمين في دولته؟ تحليل لإزالة المفاهيم الخاطئة (الجزء الثاني

How Did the Prophet Muhammad (pbuh) Treat non-Muslims? ( كيف عامل النبي عليه السلام مع غير المسلمين في دولته؟ تحليل لإزالة المفاهيم الخاطئة (الجزء الثاني



غلام رسول الدھلوي، نيو إيج إسلام
(ترجمه من الإنجليزية: نيو إيج إسلام)
أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم وحسن المعاملة مع غير المسلمين
لقد لقن رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين أن "من قتل قتيلاً من أهل الذمة لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد في مسيرة مائة عام" (رواه النسائي) . وأخرجه البخاري في صحيحه بلفظ: ‘‘ليوجد من مسيرة أربعين عاماً’’. وهذا يدل على الاهتمام الكبير  بالمسيحيين واليهود الذين ذكروا في القرآن الكريم بعنوان "أهل الكتاب" مرارا وتكرارا وبعبارة واضحة. هذا هو السبب بالضبط في أن النبي صلى الله عليه وسلم نهي أتباعه عن سوء المعاملة معهم. وقال الإمام الترمذي في كتاب الديات . باب ما جاء فيمن يقتل نفسا معاهدة : عَنْ ‏‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ عَنْ النَّبِيِّ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏‏قَالَ " ‏أَلَا مَنْ قَتَلَ نَفْسًا ‏ ‏مُعَاهِدًا ‏لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ فَقَدْ ‏ ‏أَخْفَرَ ‏ ‏بِذِمَّةِ اللَّهِ فَلَا ‏‏يُرَحْ ‏‏رَائِحَةَ الْجَنَّةِ وَإِنَّ رِيحَهَا لَيُوجَدُ مِنْ مَسِيرَةِ سَبْعِينَ خَرِيفًا" . قال الإمام الترمذي : ‏حَدِيثُ ‏ ‏أَبِي هُرَيْرَةَ ‏ ‏حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ .
ومتحدثا بصفة عامة عن جميع غير المسلمين الذين يعيشون في البلاد الإسلامية، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من آذى ذميا فأنا خصمه ومن كنت خصمه خصمته يوم القيامة"
ومما يدل على حفظ حق أهل الذمة قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"من ظلم معاهدا أو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة حسن أخرجه أبو داود والبيعقي وزاد فيه: وأشار رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بأصبعه إلى صدره ألا ومن قتل معاهدا له ذمة الله وذمة رسوله حرم الله عليه ريح الجنة وإن ريحها لتوجد من مسيرة سبعين خريفا واسناده جيد."
وقال أبو داود في كتاب الجهاد . باب في الوفاء للمعاهد وحرمة ذمته :
‏عَنْ ‏أَبِي بَكْرَةَ ‏‏قَالَ ‏: ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏: ‏مَنْ قَتَلَ مُعَاهِدًا فِي غَيْرِ ‏ ‏كُنْهِهِ ‏حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ .
واهتم النبي محمد عليه الصلاة والسلام اهتماما كبيرا بحماية حقوق اليهود والمسيحيين وغيرهم من أهل الذمة (المواطنين غير المسلمين في البلاد الإسلامية) والأقليات الدينية للدولة التي أسسها صلى الله عليه وسلم. ونجد في هذا الصدد دليلا قويا لا يمكن دحضه،  وهو أنه خلال حياته في الجزيرة العربية، كان يتم حماية المسيحيين حتى ضد الأعداء الغزاة الأجانب. واعتنى النبي عليه الصلاة والسلام بعدم أذية المؤسسات الدينية من الطوائف الأخرى، كما عنى بحماية الأديرة والكنائس والمعابد اليهودية، وذالك لأن القرآن الكريم نفسه يقول، " الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِن دِيَارِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ ۗ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا ۗ وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ" (40:22).  وفقا لهذه الرسالة الإلهية، عنى النبي  عليه السلام بحماية الأماكن المقدسة من أهل الكتاب.
وذات مرة، جاء وفد من دير سانت كاترين إلى النبي عليه الصلوة والسلام لطلب الحمايت منه صلى الله عليه وسلم. انه منحهم ميثاقا للحقوق، التي انخفضت بشكل جيد في التاريخ الإسلامي بوصفه وثيقة مكتوبة الأولى لحماية حقوق الإنسان الأقليات واحترام معتقداتهم. هنا هو حرف من قبل النبي (ص) موجهة إلى الزعماء الدينيين من دير سانت كاترين في جبل سيناء الذين طلبوا حماية المسلمين:
بحسب الصورة المعتمدة الموجودة في مكتبة الدير، التي حمل أصلها السلطان سليم الأول إلى الأستانة عند فتحه لمصر عام 1517 نقرأ ما نصه:
«بسم الله الرحمن الرحيم.. هذا كتاب كتبه محمد بن عبد الله إلى كافة الناس أجمعين، بشيرا ونذيرا، ومؤتمنا على وديعة الله في خلقه لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل، وكان الله عزيزا حكيما، كتبه لأهل ملة ولجميع من ينتحل دين النصرانية، في مشارق الأرض ومغاربها، قريبها وبعيدها، فصيحها وعجميها، معروفها ومجهولها، كتابا جعله لهم عهدا، فمن نكث العهد الذي فيه وخالفه إلى غيره، وتعدى ما أمره كان لعهد الله ناكثا، ولميثاقه ناقضا، وبدينه مستهزئا وللعنة مستوجبا، سلطانا كان أو غيره من المسلمين المؤمنين. لا يغير أسقف من أسقفيته، ولا راهب من رهبانيته، ولا حبيس من صومعته، ولا سايح من سياحته، ولا يهدم بيت من بيوت كنايسهم وبيعهم ولا يدخل شيء من بناء كنايسهم في بناء مسجد، ولا في منازل المسلمين، فمن فعل شيئا من ذلك فقد نكث عهد الله، وخالف رسوله ولا يحمل على الرهبان والأساقفة وأي من يتعبد جزية، ولا غرامة، وأنا أحفظ ذمتهم أينما كانوا من بر أو بحر في المشرق أو المغرب والشمال والجنوب، وهم في ذمتي وميثاقي وأماني من كل مكروه، ولا يجادلوا إلا بالتي هي أحسن، ويخفض لهم جناح الرحمة، ويكف عنهم أذى المكروه، حيث ما كانوا، وحيث ما حلوا، ويعاونوا على مرمة بيعهم وصوامعهم ذلك معونة لهم على دينهم وفعالهم بالعهد». http://archive.aawsat.com/details.asp?section=17&article=624294&issueno=11872#.VPFmrHyUdNs
من عدة المخطوطات القديمة والحديثة المحفوظة في مكتبة الدير، تمت المصادقة عليه أن هذا العهد قد لعب دورا كبيرا في حماية امتيازات خاصة للرهبان. كان الدير تحت حماية النبي محمد صلى الله عليه وسلم نفسه، ثم في وقت لاحق تحت القادة العرب الأتراك ونابليون. هذا هو السبب بالضبط في أنه لا يزال آمنا وسليما حتى اليوم. المسجد الفاطمي التاريخي الذي بني بجوار الكنيسة الأرثوذكسية لا يزال يمثل مثالا عظيما على التعايش الديني.
المواقع المقدسة في سيناء التي ذكرت في القرآن الكريم لها أصالة و أهمية تاريخية قصوى. وحسبما كان في السجلات التاريخية المحفوظة في سيناء، التقى النبي محمد صلى الله عليه وسلم بكهنة سيناء. وذكر أنه عندما طلب وفد من سيناء رسالة للحماية من النبي صلى الله عليه وسلم في عام 626 م، منح النبي صلى الله عليه وسلم العهد وأذنه من خلال وضع يد الرحمة المباركة عليه .ووفقا للمصادر العديدة، اتخذ السلطان التركي سليم الأول (عام 1517 م) الرسالة الأصلية للحماية لحفظها للخزينة الملكية في القسطنطينية. ومع ذلك، أكد صلاحيات الدير ومنح الصور المصدقة من هذه الوثيقة إلى الدير. وهذه الوثيقة التاريخية لرسالة الإسلام حول إقامة التسامح الديني لا تزال محفوظة في متحف توبكابي في اسطنبول.
وقد ذكر موقع من المواقع التي تعمل تحت مشروع اليونسكو (منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة):
"ومن المعروف أن رسالة الحماية هي تعرف بوثيقة العهد. هذه الوثيقة تعلب دورا بارزا في حماية الدير و هي وسيلة لضمان العلاقات السلمية والتعاونية بين المسيحيين والمسلمين. إن الوجود المستمر للدير خلال أربعة عشر قرنا من الحكم الإسلامي هو علامة على الاحترام، بناء على هذه الرسالة من الحماية، ومبادئ السلام والتعاون المذكورة فيها".
(http://www.sinaimonastery.com/en/index.php?lid=76)
غلام رسول الدھلوي كاتب باللغات: العربية والإنجليزية والأردية والهندية، حاصل على الشهادتین: العالمية والفضيلة من الجامعة الأمجدية، والشھادة في علوم الحدیث من معھد الأزھر، بمدینة بدایون، أترابرادیش، وشهادة البكالوريوس من الجامعة الملية الإسلامية، يواصل الآن دراسات الماجستیر في الدين المقارن في الجامعة الملية الإسلامية ، نيو دلهي، الهند

No comments:

Post a Comment