Wednesday, April 9, 2014

Towards A Philanthropic Understanding of the Holy Qur’an نحو فهم إنساني للقرآن

كلوديا منده
تمتع جميع الأديان السماوية بالقدرة على التغيُّر رغم أنَّ مضمون الكتب المقدسة ثابتٌ منذ قرون مديدة. ومن السهل في خضم زمن سريع الوتيرة نسيان الفروق الكبيرة والمتتالية المتعلقة بتأويل الأديان وتفاسيرها عبر التاريخ.
ينسحب هذا على المسيحية واليهودية، وكذلك على الإسلام رغم عدم ملاحظة الأمر أحيانًا بسبب المواجهات مع التطرُّف الديني المتشدد في أجزاء من العالم العربي.
لا يقتصر استعمال أساليب التربية السوداوية والتهديد بعقاب جهنم على الإسلام وحده. ومسألة التعامل المناسب مع مكونات الدين، التي تبدو حبيسة أزمنةٍ قديمةٍ، هي من المسائل المهمة التي تشغل كلَّ علماء الدين. وتمتلك هذه المسألة أهميةً سياسيةً كبيرةً أيضًا في الإسلام نظرًا إلى التحدي الذي يمثله الإسلامويون المتطرفون والسلفيون.
علاقة حوارية بين الإنسان والله
إنَّ قراءة القرآن وفهمه بشكل إنساني أمرٌ ممكن، وهذا ما يؤيده أستاذ التربية الدينية ومدير مركز الفقه الإسلامي الذي تأسس عام 2011 في جامعة مونستر الألمانية. ويوضح خورشيد بهذا الصدد أنَّ جوهر الإسلام لا يتمثل في الجانب التشريعي، إنما في العلاقة الحوارية بين الإنسان والرب الرحيم.
ليس المطلوب إتباع إلهٍ يفرضُ على البشر طقوسًا مبهمةً وكأنه دكتاتور أو شيخ قبيلةٍ من العصور القديمة، كما أنَّ الله ليس محاسبًا يحصي عدد الصلوات التي ينجزها المرء أو يقيس أطوال الأثواب واللحى، بل أنَّ المطلوب بالأحرى تشكيل عالمٍ لائقٍ بالإنسان انطلاقًا من العلاقة الروحية بالله.
تحتوي حوالي ثمانين آية فقط من أصل 6236 آية في القرآن على مقولات تشريعية تتعلق بالضوابط الاجتماعية مثل قانون الميراث أو القانون الجنائي على سبيل المثال، إلا أنها تشكل تحديدًا النقاط المحورية بالنسبة للمتدينين المتطرفين ولكارهي الإسلام على حدٍّ سواء، حيث يستند كلا الطرفين إلى نفس السور.
 يعارض مهند خورشيد هذا كما عارضته المدارس الصوفية الإسلامية سابقًا حيث "يُعدُّ القرآن في المقام الأول كتابًا روحيًا يتيح للبشر معرفة الله".
ويأتي لهذا الغرض بمجموعة من القراءات المُميِّزَة المهمة التي تستطيع الإرشاد إلى فهمٍ حديثٍ للإسلام. حيث أنَّ تمييزه بين السُوَر المكيَّة والسُوَر المدنيَّة يتفق



 

No comments:

Post a Comment